من إصدار هذا الفراق
الرادود الحسيني: الشيخ حسين الأكرف
مـثـل طــائر سليمان طرت أكشف أمـرها
و أهيم ابعالم أحـزان و أسـايل عن خبرها
في المآسي اللي ما اتطيب
وعـيـني شافت أعـاجـيــب
ابـعـالـم الزهرا أنـظـر الــصار
وبالقلب جـمـره وبـالجفــن نــار
أنـبـش العصره وكل جرح ثــار
وأرجع ابحسره وعـندي لخــبار
من أول نـظره ليـه شفت حزن اوسعاده
ولاده فـــي شـهـاده او شـهـاده في ولاده
وقـــفــتـــنــــي روايـــــــه
وچــانـــت أفجـع بـــدايـــه
تحچي عن مولد أم ِّ لــحــســيــن
والنسا الـجـتـهـا امن السما اتعين
هـــذي تـحـملها وحــبـهـا چـفين
وهــذي اتـنادي قـــرة الـــعــيـن
* * * * *
مــريــم قـالـت الله وش حــســنــهــا
وچــنـهـا اتـمـنـت الـزهـرا لــَـبـِـنهـا
وسـاره اتـنـادي لــو چـنـت ابـزمنها
خــذت احـجـابـي مـن عـفـة جـفـنهـا
وكـلـثـم تـحـرزهـا وتـقـول اشهـالحيـا
ويغمرها منها الطيب ويغشاها الضيـا
لــكـــن يـشـيـعـه الـحـيـرتــنـي آسـيــا
تـتـأمـل الـبـضـعه
وفوق الجفن دمعه
شـــالــت فــاطـمـه وطـالت نظرها
والــدمـعـه عـلـى الـوجـنـه تــدرها
ومريم سايلت عـن خــافــي سـرها
قـــالــت الله ما أقــصــر عــمــرها
مـشـهـد وقـع تأثـيره فـي قـلـبي سهــم
وحـيّــر دلـيـلي وطرت وجنحاني ندم
أتـصـفـح آخـر صـفـحـه بـاكتاب الألم
من بلوى لي بلوى
بيها البلا اشـسوى
* * * * *
مــا نـسـى قـلــبــي الــمـهـد
وبــالـــقــبــر مــدمـعه اتحد وما أحد بـالـلحد
إلا دمع الوصي اللي ما برد
وفــصّـل الــّراوي الـخـبـــر
مــن عـلـي دمـعــه انـهـمــر وما صبر من عبر
چـفـه بـالزهرا عاللي انكسر
نوحي يعـتـلي باللي شـفـتـه مـبتـلي
وجرحه لوّلي قـاتـلـي قـاتـلـي
شرجَع إلهـلي وقلبي حسره مـمتلي
يبچي يا علـي يا علي يا علي
حــارت ابـعـيـنـي دمـعـتيــن
وذوب افــــادي مــشـهـديــن وآنـا بـين حيرتين
أرجــع ابـهـالـخـبر مليّه عين
مـــدمــع الآســـيــــا هــتـــن
ومـــدمع ابــعـين أبو الحسن والـزمـن ما سكن
يـمـطـر ابفاطمه أسى ومحن
هـمـي شكتمه لملي بـالـبچى السما
آه يــفـاطـمــه فاطـمه فاطـمه
لأرجع الحـما وابـجـنــاحـي الـدمـا
يـنــعى فاطمه فاطـمه فاطـمه
المقطع الثاني
إليـــكَ امرأة ٌ عن ملايـيــن الرجـالِ
لها سمعاً وطوعاً هوى عزمُ الجبالِ
جمرة ٌ في المياديـــن
لا تهاب السلاطيــــن
ثـــورة ً كانت بالنيــاحــات
دمعُــهـا بـــدءٌ للصبـــاحات
جنـَّدت جــيشاً من جراحات
ومضت هزواً بالمســاحـات
هي الزهراءُ قرط ٌ بهِ المجـدُ تــبــاهــا
وللثـــوراتِ خــط ٌ وكم صاغت جِباها
أجَّجت كلَّ إحســاس
عرَّفت دورَها الناس
لم تــدع حقـــاً سـلـــبــوهُ
لم تخـُـن إرثــاً غــصـبوهُ
دافعـت عـمَّــن لــبــبــــوهُ
وأبــانــــت مــا غــيَّـــبـــوهُ
* * * *
صوتُ الرفضِ والتحريرِ فاطم
والشجـــبُ السمــــاويُ المقاوم
ما خـــدَّرها تــمــويـــهُ حـاكــم
ما أوقــفــهـــا تهديــــدُ ظــــالم
قد أقسمت بالمصطفى أنْ لاتــلـيـــن
بل عن عليٍّ وعن المعتـــقـــلـــيـــن
تمضي دفاعاً وتـُـثيرُ الغافــــلــيــــن
زهراءُ نهجُ الثــارْ
والنبضُ في الثوارْ
في ظل السياساتِ الظـــلومة
أوهت ظالميــها بالخــصومة
رغم الإنــتـــهاكاتِ الغشومة
بالضلعِ رَمت صدر الحكومة
بركانُها اسئـــلــــة ٌ قد سُجـِـــرَّت
أين امتـــيــــازاتُ عليٍّ صودِرَت
لِمْ أهل بــيـــــتِ اللهِ قهراً أُخـرَّت
في الأرضِ في العلياء
لن تهـــــدأ الزهــــراء
* * * *
فـــــاطـــمُ البحـــرُ فـــائـضــه
وهي مــــوجُ المُــــعــــارَضه ناهضه رافـضه
أبطــلـَت لعــــبــة َ المُـفاوضه
من لــــظى الجرحِ عــــائـــده
في القــــضايــــا مُجــــاهـــده صامده قـــائــده
تهــــزمُ الكــلَّ وهي واحــــده
مــــاتَ مـَـوتــــُـهـــــا واستشــــــاطَ صوتــُـها
بالأنــيـــــن بــُــثــَّـت إذاعــــتــُـــهــــا
أرجِعـــــوا فــــــــدك والدَمَ الذي انـســـَــفـَــك
فالسمـــــــاءُ تـكــتـــظ ُّ ويلاتــُـــهـــــا
يـــالــتـلـــــكَ الــمــقـــاومــه
في خطــــابــاتِ فـــاطــمـــه عارمه صارمه
قـــــادَت الرأسَ للمحــــاكمه
فـــاطــــمٌ خـيـــرُ نـــاصــره
فـي الـــبــــلايـــا مــــؤازِره ثائـــره صابــره
روحُها في الضميرِ حاضره
تـُــــوقـــــظُ الـــورى بافـــتـضاحِ مــاجــرى
تقرأ البـيــــــانــــاتِ عــن حـــيــــدره
تـُــتــْــقِــنُ الــفــــدى كم بَعِـيــــــدةُ المــــدى
للـــذي اعــتـدى صــبــرُهـا مـقــبــره
المقطع الثالث
على النـظره اللي مرَّت على اوجـوه اليــتـــامه
أظنهــــا الليـــله ذكـرت رســــول الله وكـــلامه
هذا موقـــف حضرهــا
وظل يمـــوِّج فكــرهــا
يوم إجا الهـادي وقلبـــه حيران
بالألـم صــــادي فايــض احزان
وبـيــده سلَّمـــها أربـــع اچـفـان
وعـنـها علَّـمـهـا ودمعه غـدران
يقـــول اتعــنَّى لهفــان إليــَّه بشوقــه جبريـــل
أُو بـيـده الأربع اچفان يزهره ومدمعه ايسيــل
سلَّــــــم اوَّل علــيـــَّـــه
وتالي سلَّــمـها لــــيــَّــه
ألله أرســـلـــهـــا وشـــاء وقــدَّر
إلـنه فصَّــلــهــــا بعــــالم الـــذر
هالعـدد حِكـــمـه سرها يظــهـر
وحـــدد بــعـلـمه وذاتــه أخبـــر
* * * * *
هـــاي اوَّل چــفـــن منها اعـــلى شــانــي
من أرحــــل ويظــــل خـــالي مـكـــانـــي
والثـــانــــي إلـــچ يــــاضــي زمـــانــــي
يا مــرسـى حــنــيــنــي وكــل حــنــانــي
إنــــتـــي اللي بعـــدي بــيها مـَ يطوْل العــمــر
وانـــتـــي اللي تــلـفـيـني وضـلـعـهــا مـنـكـسر
وانــتــــي اللي مـَـيـدلـّـي الـزمـــن لـيـهـا قـبـــر
اللطمه والعصره
مكتوبه يازهــره
والثـــالث لحيـــدر جرحــه معلوم
من تغرق صلاته بطبــره وادموم
والرابـــع يـزهــــره للحســـن يوم
يمشي بحــزنه عن هالدنيا مسموم
قالــــت خـــتــمت اچفـــانــك وبــاقي محـــن
لـَحسين اشوفــــك بويــــه موحــاســب چـفـن
لومــــايــعــز اعلى القــلــب مثـــل الحـــسـن
جاوبها بالعبــره
مأجوره يازهره
* * * * *
إنكــســــر خــــاطـر الرســــول
واعلى خــــده الدمــــع هــمــول وِش يقول للبــتـول
يدري بحسين ومصرعه المهول
لاغســـــل لاجـــنـــــازه لـــــــه
حالـــه يصعــــب في كربــــلـــه بالفـــــله منهـو له
من يــِلــفــَّه وفي نعـشــه يحملـه
جـِذبت الونــــين آه يـنازف الوتيــن
يبني ياحسيـــــن ياحسين ياحسيـــن
مصرعك يحيـن وانته ما إلك معين
حيــره ياحسيــن ياحسيـن ياحسيــن
عنـــك اللــيــــله أرتــــحـــــل
وآنــي لـك قلـبــي منــــتــحــل يلـ تظل منجــدل
عالثـــرى ودم وريـدك الغسـل
ياللي ماتــــرحـــمــه الــعِــدى
بالثــــرى ابـــروحه تِـــفـــرده للرَدى ابلارِدى
عـــاري بالأعــوجيـــه تقصده
مشهـدك حزيـــن والحجر رمـى الجبين
محنــه ياحــسيـن ياحسيـــن ياحسـيــــن
مابقـت لي عيــن وين ألاقي روحي وين
وانعــى ياحسيـن ياحسيــــن ياحسيــــن
المقطع الرابع
عــلا صوتُ حــزين ٌ بـــنــبـرات ٍ شـجـيـه
وإعـــلان ٌ مــريــــــرٌ لـشـكــوى فــاطـمـيه
يـــا عــلــيٌّ أنــــــاديــــك ْ
ظــلــمــتــنـي أعــاديــــك
قـــم أيـــا حيــدر خــــذ بــثــاري
فــاطــــم تعصـر بــــالــــجــــدار
دمــهــا الـزاكي فـــي انــهـمــار ِ
ضــلـعـها يؤذى بــــانــكـــســارِ
أيـــا زهــراءُ عـــذري إلـــيـــك ِِ يـازكـــيــه
وما صَــمـتــي لضعف ٍ و خــوفٍ مـن مـنيَّـه
مـــاخـــفــى الحـــالُ عـنِّي
و الــمـصــــابُ بــعـيـنـي
لــو جرى سيفي فــي المناحـــر
ما يـقــــــى ديـنٌ او شــعـــائـــر
مـا سـمـعـتِ من أيِّ ذاكِـــــــر
إســـمَ هــاديـــنا في الــمنــــابر
* * * * *
يـــازهــــراء صـــبـــراً واحـتـسابا
مَــــن مــنـــك ِ عــلـى الآلام ِ أصبـر
لــــولا الــصــبــــرُ مــا يـبـقى لطه
ذكـــــرٌ أو عــلـــــت ( الله أكــبـــر)
قــــذ لاذت الـــــزهــرا الى صبر أمَر
و انــبـثـت الــشـكـوى إلـى رب الـبـشر
كــــي لا يـــطــال الـدينَ هدم ٌ أو خطر
صـبـرا مع الزهرا
يـا أمـــتــي صـبرا
هــــانَ الـــعـصـــرُ والكســـرُعليها
كـــي يــعــلــــو أذانُ الله ِ فــــيــنــا
حـــتـى أطـبـقـت جــفــــنــا بصمت ٍ
كـــي يــرفـــعَ صــــوتُ المسلمينا
الله ُ يــــا أمَّ الـــفــــــدى و الـجـــــلـدِ
تــكـــفـــي أذانَ اللهِ كــيـــدَ المعتـــدي
تـُـبـقــي مـحــاريـبـي وتـُبقى مسجدي
يـا مـنـبر الاسلام
فـابق َ مدى الأيام
* * * * *
ولــــيـــبـــقى أذانـُـــــــــــنا
ولــيـبــقـــــــى تراثــُـــــــنا ذكــــرُنا دينـُـــنا
حـــرَّة ٌ هـــل تـرى صلاتُنا
هــل وفـــــــاءً لـــفــاطـمـه
أو دمــــاهـا الـمـقــاوِمـــــه فــاطـمة فـاطمة
هـــل يـجـوز اقـتداءُ ظالمه
لا نـــهــيـنـهـا شـــرعــة ً نـصونها
تــلـك ركـعتي ســجـدتي ملَّــــتي
لا تــحــــدُّهــا ســلـطـة ُ تـقـــــودُها
لا بــحـكـمـهـا أمـــرِهــا نـهـــيِها
كــــــــادرٌ لـــلأئــمـــــــــة ِ
لـــيـــس ذا مــن شريعـتي لا و لا شيمتي
إنّـَـه الـطـعـنُ فـي الـرسالة ِ
إن عــــلا صـــوت مـأذنـه
لــيـس مـــن أمـــر سـلطنه هـيمـنــه مُـعـلنه
خــلـفـهـا لا تكونُ خطـوَتي
لا لــتــقـيـيــــــد ديـــنــــنـا
حـــــــرَّةٌ ذي طــــريــقــنا مـِـلـكـنـا كـــلـنـا
هــــل حــفاظـاً لها ابتعادُنا
هـــل لـلـقــمـــة ِ ســالَ مـاءُ عزَّتي
لـــــن يموتَ في أرضنا جــائع ُ
لـــيـــس ذلَّـتـــي أن أصون كِلمتي
فــــاطـــمـيَّـــتي إنـَّها المانــع ُ