بسم الله الرحمن الرحيم
ابو الفضل العباس شخصية تجلت فيها اروع ملاحم الإثار والبطولة والشجاعة والتقوى والعفة وكل الكملات النفسية التى يتحلى بها الانسان حتى يصل الى مفهوم الفرد الاكمل فيعرج بتلك الكملات نحو الذات المقدسة فلا ينفصل عنها كما لا ينفصل نور الشمس عن الشمس من القابه العديدة قمر بني العشيرة او قمر بني هاشم فتلك الكلمة بنظرنا دلالة على الجمال الذي كان يتمتع فيه ابو الفضل ولك احببت ان اشير نظرة العرفاء الربانيين الى ذلك القب فقد قال العالم العارف الفلسيوف المير داماد في ذلك القب كالنحو التالي :
قال : المعلوم من دلالة لولا الحجة لساخت الارض باهلها ان الامام محور ثبات هذه المنظومة الكوينة فهو اطلالة لظل الذات القدسية عليها يمكن تشبيه من باب الامثال تضرب ولا تقاس بالشمس فلولها لما كانت حياة على الارض فهي نقطة الاتزان بما عليها من حجر ومدر فالحسين ع كان كالشمس فهوا معطي الاتزان لهذه المنظومة
وكذلك القمر الذي يبعث الحياة للارض ويمنع الخراب فيها من خلال المد والجزر وغيرها وذلك من خلال الشمس وبواسطتها بما تعطيه من نور فكان القمر هو الواسطة بين الارض والشمس حتى تبقى سالمة
وكذلك العباس عليه السلام كان كالقمر في بني هاشم يعكس النور من الامام الحسين الذي هو الشمس التي لا غنى عنها ليعطيه لكل من على وجه البسيطة فمن يريد الرحمة والشفاعة من الحسين عليه السلام فلينظر الى الواسطة ولينطلق من خلالها وهذه الواسطة العاكسة لتلك الرحمة الحسينية هي العباس ع ولذلك لقب العباس بقمر العشيرة وبني هاشم