بسم الله الرحمن الرحيم
كلمة حزب لله هي كلمة خفاقة في مسمعنا وبيرقها يعلو كل طود
شامخ كلمة صداها صدَاح في الحناجر العلوية الفاطمية الحسنية
الحسينية . هذه الكلمة لدائما علمتنا كيف نحيا وكيف نموت وكيف
نكون صابرين وارقى واشرف واعذب واطهر ما تعلمنا من هذه الكلمة هو التبري والتولي للرسول وال الرسول .
اما كلمة حزب لله فقد ذكرت في الكتاب العزيز الحكيم مرتين مرة في
صورة المائدة فقد قال لله عز وجل (انما وليكم لله ورسوله والذين امنوا
الذين يقيمون الصلاة ويأتون الزكاة وهم راكعون 55
ومن يتولى لله ورسوله والذين امنوا فإن حزب لله هم الغالبون 56)
هذه الايات الشريفة التي اشتملت على كلمة حزب لله بسياقها
الولائي يعطي مفهوما عاما شاملا على ان الولاية التي لله عزوجل
ولرسوله والمؤمن الذي تصدق بالختام وقد نزلت في حقه ببيان
واضح وجلي واللطيف ان في الاية ادات الحصر ( انما ) ويقول ارباب
اللغة ان الحصر اذا اتى اشتركت جميع المحصورات بحكمه فالولاية
هنا كما هي لله هي للرسول ولعلي ابن طالب فقد وصف الله
عزوجل ان من حمل هذه الولاية بقلبه وعمل بها كان من حزبه الغالب وهذا مدلول التولي لهذه الاية .
اما المدلول الاخر ففي اية المجادلة فقد لله عز وجل (لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر يوادون من حاد لله ورسوله ولو كانوا من ابائهم او ابنائهم .................................................. ...... اولئك حزب لله ألا إن حزب لله هم المفلحون)
فسياق هذه الاية تتحدث عن الذين لا يوادون من حاد الرسول ص اي
قد اذى الرسول ولعمري كم فعلوا من اذية للرسول وتكملو الاية
الشريفة بسياقها حتى تقول انه من ابغض مبغض الرسول وتبراء منه من السر والعلانية اولئك هم حزب لله وهم المفلحون .
هذه الكلمة هي شعارنا لونها لون عصبة علي ابن طالب ع الصفراء
يوم اشتداد الوطيس فليسمع العالم انا هذه الكلمة علمتنا كيف نبني
الهيكلية الفكرية التنظمية العقائدية لدينا قبل ان نبني اي شي عندنا ونمشي عليها ابد الدهر