اسرار الولايه عضو جديد
عدد الرسائل : 46 العمر : 36 العمل : مدرسه رقم العضوية : 10 عارضة الطاقة : تاريخ التسجيل : 06/02/2009
| موضوع: هل تقبل عذر من اساء اليك؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ الجمعة فبراير 06, 2009 9:11 pm | |
| السلام عليكم ورحمة الله ...
ارجو قبولي معكم بهذه المشاركة البسيطة وابداء ارائكم فيها :
تخيل ان يجرحك شخص وبعد فترة يعود معتذرا
ماذا تفعل ؟؟؟؟
قبل الاجابة احب ان اوضح وجهة نظري حتى لا يستعجل احد في الاجابة واقول :
من اهم ما ورد من نصائح عن ائمة الهدى عليهم الصلاة والسلام :
قبول عذر من اعتذر .
الاعتذار شجاعة وقوة شخصية وتواضع وشيمة و اصلاح لمافسد ووعي حقيقي وهل اوعى من استدراك الاخطاء ؟؟
قد لا اتفق كثيرا مع القائل ان الجرح يبقى لان النفوس الكبيرة لاتبقي للجرح مكانا لذلك كلما صارت نفسك اكبر كلما قلت جراحاتك
وقد لا اختلف معه كثيرا لان النفوس ارق من بشرة الطفل فهي تتأثر بسرعة وبدرجة عالية...
ولكن العبرة في النسيان واظهار الصفح
الا ان .........
تعود الاساءة وتكرار الاساءة ذنب لايغتفر حتى في النظرة الدينية تقول الصغيرة كبيرة مع الاصرار والكبيرة تمحى بالاستغفار
ثم ان ... لكل جواد كبوة
وجاء في معنى الرواية : .( احمل اخاك على سبعين محمل ).
في رأيي الخاص المتواضع
ان الذي يحمل النفس طاقة اكبر من الازم في الشحن على الناس حتى مع المسيئين اليه يهلك نفسه ويتعبها لذلك فالصفح وسيلة لتنقية وتطهير النفوس وتحريرها من السجن الذي فرضه عليها الحقد او الشحن على الاخر .. والعفو سمة العظماء والنبلاء .. ودليل الطهارة النفسية والعكس صحيح ...
ثم ليس العفو وقبول الاعذار سهلا على كل نفس !!
فالاساءة ( على حسب نوعها ) تحفر خندقا وربما تفجر بركانا تتطاير حممه على مساحة واسعة
ولكن ...
لا تحسبن المجد تمر انت اكله
فبالتصبر والتعود على الصفح ترتقي النفوس الى الصفاء وتصعد درجات المجد
وهنا تتمايز همم الناس ويختبر صفاء نفوسهم
يقول المتنبي : وتعظم في عين الصغير صغارها وتصغر في عين العظيم العظائم
لذلك فالحاقدين على من اساء اليهم .( وان كانوا على حق في انهم معتدى عليهم ).
الا ان نفوسهم وضيعة
وعدم قبول العذر يشير الى سواد السريرة وخبث النفس وسوء الخلق و تفاهة الشخصية ودنو الهمة وحقارة الشخص وغير ذلك من الصفات النفسية الدنيئة
اما المسامحين وقابلي الاعذار فإن نفوسهم تعلو وتقترب الى القدسية وهو يدل على عظمة ذلك الانسان وعلو نفسه وسموها وطهارة سريرته ونقائها وبياض قلبه وغير ذلك من صفات النفوس العالية فالشاعر يقول : لايحمل الحقد من تعلوا به الرتب
وخير دعوة هي دعوة الله تعالى : .( واعفوا واصفحوا ... ) البقرة 109
وقال تعالى : .( والعافين عن الناس .. ) ال عمران 134
وقال تعالى :
.( ولكم في رسول الله اسوة حسنة .. ) الاحزاب 21
وقد عفا صلى الله عليه واله وسلم عن كل مظلمة شخصية
في يوم الفتح
كل اناء بالذي فيه ينضح
فان ظهر منه العفو فهو من اهل العفو والاحسان وان ظهر منه الرد على الاساءة بعد الاعتذار وحمل الحقد فهو من اهلالحقد والبغضاء وشتان بين الاثنين
ولعل اصدق الاختبارات على نقاء النفوس وطهارتها هو الاقدام على الاعتذار
و قبول الاعتذار
ففيهما اختبار حقيقي لطهارة النفوس ..
......... ولكن العفوا مشروط ( برايي الشخصي )
بالمظالم او الاخطاء التي توجه الى صاحب الشأن اي عندما يكون شأنا شخصيا فلا عفو عن من يعتدي على المجتمع او الدين
حتى يظهر الصلاح او يشارك فيه ويتراجع عن فكرته ويصحح ما افسد او يحاول ذلك .
لذلك نقول :
ان الاعتذار هو طريقة لتصحيح للاخطاء ورأب الصدع وتضميد الجراح
و في الحال الشخصي يكتفى بالاعتذار وعدم التكرار اما في الحال العام لابد من الاصلاح او المشاركة فيه ......... ليس هناك احد لا يخطئ ولكن العبرة في الاعتذار وهنا تتميز النفوس الكبيرة عن غيرها في الاعتذار وفي قبول الاعذار
ولو كان قبول العذر ضعفا لما فتح الله بابا للتوبة
وهو القوي العزيز ولما صفح رسول الله وصفح اهل بيته صلى الله عليهم اجمعين
عن الكثير من المظالم الشخصية
في المجتمع ترى :
من يقبل الاعذار ويعطي فرصة للاعتذار فهو شخص محبوب ومحترم ومقدم وذو نفس عالية
ومن لايقبلها ولا يسامح المعتذر يكون شخصا مكروها وغير جدير بالاحترام ومؤخرا
و يحاول ان يقدم نفسه ولكن النفوس تؤخره ويضعه الناس موضع ذوي القلوب السوداء .
ولا يذكره الناس الا بما هو اهل من الضغينة والحقد .
و المقياس الحقيقي لك هو ما في نفوس الناس عليك من حب او كره
طبعا حسب النفس
فالنفس الدنيئة تكره النفوس العالية
والنفس العالية لا تقدم النفوس الحقيرة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... | |
|