نقل أحد المؤمنين الثقاة ، بأن امرأةً كانت ملازمة لذكر الصلوات في بيتها بصورة دائمة ، بحيث ماكانت تترك الذكر حتى في تعاملاتها اليومية مع زوجها وأطفالها ، فإذا أراد زوجها قدح ماء ، تأتي بالماء وتقدمه له مع ذكر الصلاة على محمد وآل محمد ، وإذا أرادت إعطاء شيء لولدها تعطيه مع ذكر الصلوات وهكذا بالنسبة لبقية الأمور ، ولكن من سوء حظ الزوج ، كان منزعجاً من عملها هذا، حتى بَدأ يفكر بطريقة للتخلص منها.
أحد الأيام أرادت هذه المرأة الصالحة الذهاب الى الحمام لغسل بدنها ، فقالت لزوجها إذا انتهيت من الاستحمام أعطني المنشفة، وقالت(اللهم صل على محمد وآل محمد ) ، فلما دخلت الزوجة الحمام ، انتهز الزوج الفرصة ، فجاء بحية سامة قد هيأها من قبل، ثم وضعها في وسط المنشفة لزوجته ، والحية في وسطها ، أخذت الزوجة المنشفة وصلّت على محمد وآل محمد وتشكّرت منه ، وبعد دقائق خرجت من الحمام ، وعلى صدرها قلادة ذهبية جميلة جدا (بينما كان الزوج ينتظر سماع صراخها وموتها ، فلما رآها بهذا المنظر) قال من أين لك هذه القلادة الجميلة ؟ قالت: أو لم تضعها في وسط المنشفة وأهديتها لي ، فنكس الرجل خجلاً ومندهشاً من الكرامة الإلهية التي جاءت لها ، وأخيراً ذكر لها حقيقة الأمر وماكن ينويه فاعتذر منها كثيراً وأخذ يحترمها ويخدمها بعد ماكانت هي تخدمه ، نعم إنه من بركة الصلاة على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين...
هذا الموضوع منقول من كتاب :بركات وآثار الصلاة على النبي وآله الأطهار.
أتمنى من الجميع أن يقرءوا هذا الكتاب فهنالك العديد من الأحاديث والقصص الواقعية في آثار وبركات الصلاة على محمد وآله الطيبين الطاهرين